فوائد أداة التدريج المرئي

Admin عدد المساهمات : 43 تاريخ التسجيل : 22/05/2008

فوائد التدريج المرئي

دعم عمليات التفكير العليا

يصف الكتاب الشهير كيف يتعلم الناس How People Learn (برانسفورد و بروان و كوكنج، ، Bransford, Brown, and Cocking، 2000) كيف يستخدم معلم تاريخ خبير عملية إعداد القوائم المرتبة لإشراك الطلاب في عمليات التفكير العليا. فهو يطلب من طلاب الصف التاسع إعداد قائمة بما صنعته البشرية في الماضي، ويقوم بتجميع استجابات الطلاب على ملصق كبير ويقارن الاستجابات. وخلال العام، لدى اكتساب الطلاب معرفة جديدة ونمو تفكيرهم ليصبح أكثر تطوراً، فإن الطلاب يعودون إلى القائمة. فهم يتحاورون ويتناقشون بشأن ما يشكل الأهمية التاريخية التي تحدد ترتيب القائمة ويراجعون ويفصلون قواعد تحديد الأهمية التاريخية. ومن خلال ترتيب ما صنعته البشرية حسب أهميتها التاريخية ومناقشة القواعد المحددة لذلك، فان الطلاب يذهبون إلى ما هو ابعد من حفظ الحقائق والتواريخ للأحداث التاريخية. فهم يكونون فهماً عميقاً للطبيعة التفسيرية للتاريخ والذي يعد من المبادئ الأساسية لهذا الفرع المعرفي.

وبالرغم من استخدامهم للملصقات بدلاً من أداة معتمدة على الويب لعمل قوائمهم المرتبة، فإن هؤلاء الطلاب يشاركون في نفس النوع من النشاطات التعلمية التي تم تصميم أداة التدريج المرئي لدعمها. وتغطي مثل هذه النشاطات النطاق الكامل للمهارات المعرفية والفاعلة التي ذكرها بينجامين بلوم Benjamin Bloom في تصنيفه ليصنف السلوكيات العقلية التي تعتبر مهمة في التعلم (بلوم، 1956). ويصف تصنيف بلوم ستة مستويات من النشاطات في المجال المعرفي وخمسة مستويات في المجال العاطفي (الوجداني). (انظر الرسوم التوضيحية).

تطوير المهارات في المجال المعرفي

تشجع أداة التدريج المرئي الطلاب على الانخراط في المهارات في كافة المستويات الموجودة في تصنيف بلوم.

المعرفة: يستطيع الطالب، من خلال الأداة، إعادة تكوين ترتيب المفردات في تسلسل معين مثل الأحداث المرتبة في جدول زمني (مثلاً، كيف يصبح مشروع القانون قانوناً أو خطوات الانقسام الاختزالي) أو أشياء مدرجة على مقياس معين (مثلاً أبعاد الكواكب عن الشمس أو كثافة الغازات النبيلة).

التحليل:تركز الأداة على مهارات "التنظيم والتمييز والمقارنة والمقابلة" في هذا المستوى. ومن اجل ترتيب المفردات على مقياس معين، فلا يجب أن يفهم الطلاب المفردات التي يتم مقارنتها فحسب، بل وأيضاً طبيعة المقياس والمعايير التي توضع المفردة على أساسها في المقياس. وقد تشمل مهمات التحليل تدريج التأثيرات على تقدير الطالب في مادة معينة أو مقارنة فاعلية مخصبات معينة أو ترتيب تكرار تركيبات ألوان الشعر والعيون في الصف. ويعمل التدريج المرئي "كأداة معرفية" تدعم تفكير الطلاب البنّاء الخاص ومشاركتهم في العمليات المعرفية (جوناسين Jonassen،1991؛ سالومون Salomon، 1993).

البناء: عندما يستخدم الطلاب خاصية المقارنة فإنهم يبدؤون ببناء معرفة جديدة. ويمكن أن يستخدم الطلاب الأداة لترتيب المفردات والأحداث والسمات وغيرها، وفقا لمعايير يطورونها بأنفسهم. وتساعد المقارنة مع عمل الطلاب الآخرين على إيجاد معلومات لم تكن موجودة من قبل. ويمكن استخدام دمج المقارنات في متوسط صفي لتوجيه العمل (مثل مشروع يرتب المشاريع التي يمكن أن يشارك فيها الطلاب) أو إيجاد فرص للبحث (مثل مشروع يستخدم الأداة لعمل استطلاع حول الخيارات المفضلة) أو تنظيم الخطط (مثل مشروع يرتب فيها الطلاب العناصر المهمة في الحبكة كنشاط يسبق الكتابة).

التقييم: من اجل ترتيب مفردة معينة، يجب أن يحدد الطالب ويطبق معايير معينة، ويطبق قيمة كل مفردة بناءً على المعايير ويبرر وضعها بتلك الطريقة من خلال كتابة تعليق. وتعد المشاريع التي يستخدم فيها الطلاب مقارنات الأداة مع الطلاب الآخرين كفرصة لحث أو تعليم أو إقناع الآخرين أمثلة جيدة على الناحية التقييمية للأداة. وقد تبين أن تبادل الأدوار لمنظور معين في تقييم المفردات (هنت Hunt، 1999) هو أداة فاعلة في تبني فهم الطلاب.

تطوير المهارات في المجال العاطفي (الوجداني)

تسهل أداة التدريج المرئي المشاريع التي تبرز المراحل العليا من تصنيف بلوم للمجال العاطفي (الوجداني).

يستخدم الطلاب على مستوى القيم (value level) الأدوات لتطبيق معايير على مفردةٍ ما وذلك لوضعها في التسلسل الهرمي, وفي مستوى التنظيم (organization level) يقابل الطلاب قيماً مختلفة ويعملون على إزالة التعارض فيما بينها, وفي مستوى التذويت (Internalization) يستخدم الطلاب معرفةً جديدة ليعدلوا تنظيمهم وليقنعوا الآخرين بقيمة تنظيمهم.

لقد تم تصميم الأداة لتستخدم في المشاريع التي يكون فيها التشارك والتعاون والإقناع أطرافاً فعالةً, وقد تم تصميمها لتشجيع النقاش الصفي وتقديم الحجج وتبرير خيارات الفرد أو الفريق. وتتضمن جميع هذه الأنشطة تفاعلاتٍ اجتماعية تكون أساسيةً للتعلم. عن طريق تشجيع التفاعل الاجتماعي في الموقف التعليمي, وتدعم أداة التدريج المرئي تفكير الطلاب البناء وانخراطهم في العمليات المعرفية. (جوناسن Jonassen، 1991؛ سالومون Salomon1993).

كما أن أداة التدريج المرئي لديها قدرةٍ كبيرة على تسهيل " التواصل التحويلي" "transformative communication" (بولمان و بي, Polman and Pea) والذي يستطيع كل من المعلم والطلاب المشاركة من خلاله بنفس القدر وبشكل فعال في التعلم المبني على التساؤل, وبالطبع يعتمد نجاح فرصٍ تعلميةٍ كهذه على معلم مقتدر يوفر دعامةً يقف الطلاب عليها في تكوينهم للحجج البناءة بالإضافة إلى الدفاع عن مواقفهم.

منح الطلاب التحكم والقدرة على الوصول

يساعد التدريج المرئي على إنجاز عملية الترتيب باستخدام أداة مبنية على الويب يتحكم بها الشخص المتعلم. إن لاستخدام الأداة عبر الإنترنت فوائد تكمل النشاط المتعلق بعمل القوائم المرتبة. يستطيع الطلاب أن يعيدوا ترتيب المفردات كما يستطيعون من خلال مربعات التعليق أن يشرحوا سبب وضع كل مفردةٍ في مكانٍ ما. يستطيع الطلاب من خلال الإنترنت أن يقارنوا قوائمهم مع تلك التي كونتها جماهير متعددة: الطلاب من نفس الصف أو الطلاب الذين في أماكن أخرى (حتى البعيدة منها) أو أولياء الأمور أو البالغون الآخرون الخبراء في موضوعٍ ما.

تشجيع التفاعل الاجتماعي في الغرفة الصفية

يرى كل من آيزنبيرج وجاكوبس (Isenberg & Jacobs (1981 أن المواد التطبيقية والمرنة مفيدةٌ للطلاب في اكتسابهم لمهارات التصنيف وذلك لأن الطلاب يستطيعون أن يصقلوا مهاراتهم لتطبيق قاعدةٍ ما في تكوين مجموعات فرعية وفرزها من خلال التجربة والخطأ والملاحظة والاستدلال. وتكون جميع هذه الأنشطة ميسرةً عند وجود الأداة عبر الإنترنت. وبالإضافة إلى ذلك تبسط الأداة المبنية على الإنترنت إدارة مشاريع المواقف التعليمية. تكون قوائم الطلاب مسجلة عبر الإنترنت حيث يمكن الوصول إليها هناك بواسطة المعلم أو الطالب في أي وقت ومن أي جهاز حاسوب موصول بشبكة الإنترنت.